كيف تحقق النجاح في وقت الأزمة العالمية


في سنة 1943، قام إبراهام ماسلو، وهو عالم النفس أمريكي، بإقتراح نظرية عن الدوافع البشرية، على شكل هرم، والذي سمي لاحقا بهرم ماسلو، حيث يوضح ابراهام بشكل متسلسل أهم الدوافع لدى البشر من أجل اتخاد قرار ما، ويبدأ الهرم بكل الحاجيات الفزيولوجية من أكل وشرب وملبس وغير ذالك من الأولويات، بعد ذالك الأمآن، ثم الحب والإنتماء، ثم تحقيق الذات، وأخيرا تحقيق جميع الإمكانات الكاملة، حيث يبين أبراهام أن أي شخص ينتقل من حاجة إلى أخرى بهذا الترتيب، فلا يمكن لك أن تفكر في تحقيق الذات قبل أن تفكر في الأكل والمشرب والأوليات التي تضمن لك البقاء، إعتمادا على هرم ماسلو في مجالات كثيرة منها مجال التجارة البزنس، حيث تحدد الشركات إلى أي حد سيتم اقتناء المنتج أو خدمة مقابل الدوافع البشرية، وإلى أي فئة من الحاجيات ينتمي، خصوصا في زمن الأزمة، مثل أزمة فيروس كورونا، والتي يعمل فيها العقل على التركيز على كل ما سيبقي صاحبه على قيد الحياة، أي أن الأولويات تتغير لدى الزبائن هذا لا يعني أن نسبة المبيعات للمنتجات الكمالية صارت منعدمة، فلا زال عليها الطلب لكن بنسبة أقل مما كانت عليه، وهذا لأسباب إقتصادية وسيكولوجية دفعت بالعديد الى التفكير في البقاء أولا، كما أن الطلب على ألعاب الأطفال مثلا، قد عرفت إرتفاعا كبيرا في نسبة المبيعات، لأنه وبكل بساطة لا يمكنك تجاهل رغبة الأطفال، كما أنه لا يعرف ماهي كورونا، طالما أن المنتج لا يستدعي خروج الزبون، فاحتمالية النجاح في تسويقه في هذه الأزمة عالية جدا، هذا يعتمد بشكل أساسي لدراستك للسوق وعلى ال break even، وبالتالي فلا يجب أن تقوم بتوقيف البزنس الخاص بك إلا اذا كانت المبيعات أقل من ال break even أي أن البزنس يشكل خسارة، في هذه الحالة أقترح أن تعمل على تطوير استراتيجية للتحسين من إستراتيجيتك في العمل، والأهم أن تقوم بتوطيد العلاقة مع الزبائن، communication، التواصل مع الزبائن عبر الهاتف، المسنجر، الإيمايلات أو مواقع الشبكات الإجتماعية يلعب دور مهم في هذه الأزمة، في ترسيخ البراند الخاصة بك في عقل الزبائن، وكذلك الرفع من نسبة التحويل، أتمنى هذه التدوينة السريعة أن تكون مفيدة لك، وأريد منك أن تكون مرن دائما، مع التوقعات التي من الممكن أن تطرأ في أي وقت، رائد الأعمال الناجح، هو الذكي الذي لا توقفه الأزمات ولا الصعوبات، هذا هو الإمتحان الذي يمتحن فيه رواد الأعمال والناجح فيها هو من يسمر في مسيرته، والمخفق يخرج من السوق، عند الإمتحان يعز رجل الأعمال أو يهان.

آخر تحديث

أحدث أقدم