بدايتي مع التغيير الحقيقي خذ من قصتي دفعة لتتغير


تخيلوا معي الحياة عبارة عن صمت، وداخل هذا الصمت يوجد فراغ، داخل هذا الفراغ يوجد اللاشيء واللاوجود، هكذا كانت حياتي  لم أكن أعرف أين ذهبت أو أين أذهب كانت سلبياتي أكثر من إيجابياتي، لم أكن أستحمل نفسي، لم أكن راض عن حياتي بتاتا.

بدايتي مع التغيير


في لحظة وبدون سابق إنذار مر أمامي شريط حياتي وبحثت يمينا ويسارا فلم أجد شيئا لا أهداف ولا إنجازات، ببساطة كنت أرى أن  وجودي في هذه الدنيا عذاب وتأكدت في تلك اللحظة أنه لابد من التغيير فإذا لم أغير نفسي الٱن فسأجد نفسي في المستقبل داخل دوامة، في وظيفة مملة لا أحبها ورغما عني أستيقظ لها كل صباح، يستنزف فيها جهدي مقابل معاشي حتى نهاية الشهر، وسنوات عمري تضيع أمام عيني وأنا في نفس المكان وفي نفس الكرسي وعلى نفس الطاولة، وأمام نفس جهاز الحاسوب، وبعدها سيغيرون هذا الجهاز بهدف تحسين مستوى انتاجية العمل وبعدها سيغيرونني أنا لنفس السبب وسيكتفون بإعطائي شهادة شكر على مجهوداتي المبذولة، ولهذا السبب  قلت سابقا أنه لابد من التغيير، لذلك جربت مسارات كثيرة وكنت في ذلك الحين مستمتع بها فحينها اتضحت لي الرؤية فأول شيء كان علي فعله هو قطع علاقتي مع أصدقائي، أعرف أنني خنت بعضهم لكن لابد من الإنفصال، من أهم الأشياء التي تعلمتها هي أن الصعوبات تتحول إلى متعة والمتعة بحذ ذاتها تتحول إلى إنجاز وبعد ذلك قررت أن أحل مشكلتي الأزلية ألا وهي صعوبة التحدث أمام الجمهور وإعطاء رأيي أمام الناس ومناقشتهم، بمعنى آخر صعوبة سحب لساني أمام الملأ، وبكل بساطة أريد أن أتعلم كيف أثق في نفسي ولهذا أكثرت من الصعود إلى المسارح لكي أكسر حاجزي النفسي، وأكثرت من  القراءة لكي أزيد من محصولي اللغوي، وكل ما أستطيع قوله الآن هو أن هذه المشكلة أو الصعوبة أصبحت من الماضي،

عندما كنت أحاول حل مشاكلي السابقة كنت أتأمل في الشخصيات الناجحة عبر التاريخ ووجدت أن هناك عامل مشترك بين أغلبهم وهو أنهم قراء بمعنى أنهم أشخاص يحبون القراءة، لكن من جهة ثانية أنا لا أحب القراءة ففكرت أن أتحدى نفسي وأقرأ  خمسين كتابا في سنة واحدة والشرط الوحيد هو أن مع كل كتاب أتممه أن أقوم بتلخيصه وتنزيله عبر مواقع التواصل الإجتماعي لكي أثبت جديتي ولكي يستفيد منه الآخر، والعجيب في الأمر أن هذا التحدي أصبح مع مرور الوقت هواية وأن القراءة أصبحت جزء من يومي، وحينها عرفت مدى أهميتها،


ماذا غيرت القراءة في حياتي وشخصيتي


القراءة يا عزيزي زائر موقع يوفت ولنا الشرف بتواجدك مع في هذا الموقع، رفعت سقف طموحي وجعلت مني شخصا يحب التجربة، في يوم كنت أتجول في مواقع التواصل الإجتماعي وبالصدفة وجدت إعلان تمت مشاركته من قبل مجموعة من الناس عن رغبة إحدى المنظمات فن استقطاب معلق، تسجلت ولم أكن أنتظر قبولي، فإذا بي أتفاجئ بقبولي في نفس اليوم من تسجيلي  وعندها أحسست أن الأمر متعلق بالقدر، وقلت لنفسي كلمة واحدة وهي كلمة إبدأ،

 وبدأت معهم وبعدها اكسبت تجربة في التعليق الصوتي وأصبحت أعمل كمعلق صوتي للشركات في الإعلانات وقراءة الكتب الصوتية في تطبيقات الهواتف واستطعت أن أغير حياتي إلى الأفضل فقل بكلمة إبدأ التي قلتها لنفسي عند قبولي العرض وأيضا بسبب القراءة التي تعلمت منها قراءة النصوص واكتسبت منها رصيد لغوي لا يستهان به، التغيير يأتي في الوقت الذي تقرر فيه بجدية أن تغير حياتك إلى الأفضل، وتكون جدي وتتعب في ذالك وليس فقط أن تتفوه بكلمة التغيير، وكل يوم تقول لنفسك سأتغير بدون أن تأخذ خطوات جدية في سبيل ذالك.


بقلم: محمد فرحات

آخر تحديث

أحدث أقدم