بدايتي مع التغيير
عندما كنت أحاول حل مشاكلي السابقة كنت أتأمل في الشخصيات الناجحة عبر التاريخ ووجدت أن هناك عامل مشترك بين أغلبهم وهو أنهم قراء بمعنى أنهم أشخاص يحبون القراءة، لكن من جهة ثانية أنا لا أحب القراءة ففكرت أن أتحدى نفسي وأقرأ خمسين كتابا في سنة واحدة والشرط الوحيد هو أن مع كل كتاب أتممه أن أقوم بتلخيصه وتنزيله عبر مواقع التواصل الإجتماعي لكي أثبت جديتي ولكي يستفيد منه الآخر، والعجيب في الأمر أن هذا التحدي أصبح مع مرور الوقت هواية وأن القراءة أصبحت جزء من يومي، وحينها عرفت مدى أهميتها،
ماذا غيرت القراءة في حياتي وشخصيتي
القراءة يا عزيزي زائر موقع يوفت ولنا الشرف بتواجدك مع في هذا الموقع، رفعت سقف طموحي وجعلت مني شخصا يحب التجربة، في يوم كنت أتجول في مواقع التواصل الإجتماعي وبالصدفة وجدت إعلان تمت مشاركته من قبل مجموعة من الناس عن رغبة إحدى المنظمات فن استقطاب معلق، تسجلت ولم أكن أنتظر قبولي، فإذا بي أتفاجئ بقبولي في نفس اليوم من تسجيلي وعندها أحسست أن الأمر متعلق بالقدر، وقلت لنفسي كلمة واحدة وهي كلمة إبدأ،
وبدأت معهم وبعدها اكسبت تجربة في التعليق الصوتي وأصبحت أعمل كمعلق صوتي للشركات في الإعلانات وقراءة الكتب الصوتية في تطبيقات الهواتف واستطعت أن أغير حياتي إلى الأفضل فقل بكلمة إبدأ التي قلتها لنفسي عند قبولي العرض وأيضا بسبب القراءة التي تعلمت منها قراءة النصوص واكتسبت منها رصيد لغوي لا يستهان به، التغيير يأتي في الوقت الذي تقرر فيه بجدية أن تغير حياتك إلى الأفضل، وتكون جدي وتتعب في ذالك وليس فقط أن تتفوه بكلمة التغيير، وكل يوم تقول لنفسك سأتغير بدون أن تأخذ خطوات جدية في سبيل ذالك.
بقلم: محمد فرحات
إرسال تعليق