قدم الكاتب الكندي كتاب بعنوان "نظام التفاهة" باللغة الفرنسية سنة 2015 والذي حقق شهرة كبيرة عام 2020 حيث يضم اربع فصول مفصلة عن الأنظمة التافهة التي تسير المجتمع و صنف الكتاب الأول عالميا من حيث عدد القراء خلال سنة 2020 ويمثّل أحد أشهر الكتب الفكرية التي أُنتجت خلال القرن الحالي.
محتويات و فصول كتاب نظام التفاهة
الفصل الأول : المعرفة و الخبرة
أن تفقد عقلك.
صناع الرأي العلمي.
إنه ممل ، إنه علمي.
الكتابة على طريق الخراب.
المثقفون الصغار.
أن تلعب اللعب.
الخاسرون.
النار المعاكسة.
الخلاص : الكاتب العاطل عن العمل ، المعلم غير المستقر و الأستاذ الجاهل.
الفصل الثاني :
الاقتصاد الغبي.
صنع في الصين.
الخبراء المنقذون.
مرضى المال.
الاقتصاد الجشع.
نهب مسير عن بعد.
نقابات العمل ضد رفاق العالميين.
الفصل الثالث :
رأي الأثرياء و المشاهير.
رأس المال الثقافي.
لا اعتبار للفنانين.
بورتريه للفنان كعامل اجتماعي.
علاقة منفصلة عن الواقع.
الفن التخريبي المدعوم.
نظرة كارتونية للعالم.
الفصل الرابع :
ثورة إنهاء ما يضر بالصالح العام
قطيعة جمعية.
عن ملخص كتاب نظام التفاهة
يوضح فيه درجة التفاهة في مجتمعنا خلال الفترة الماضية حيث حصل فيها صعود غريب لقواعد رديىة ، ف انتشرت التفاهة في كل مكان ، قواعد رديىة و جودة ضعيفة و أداء هزيل و منظومة القيم لم بعد لها أي وجود
و ظهر الكثير من التافهين و تسيدوا المجتمع .. كل هذه التفاصيل قد تظن أنها عادية نتيجة الفوضى و سوء التدبير و لكن أشار الكاتب من خلال هذا الكتاب انه كل هذه القواعد التافهة مرتبطة ببعضها البعض و انه لها نظام و منهجية و تحذث عن نظام التفاهة و قال أنه معناه سيطرة التافهين عن حالة معينة ، هم تسببوا فيها هذه الحالة ، التي ترسخ أشكال التفاهة ب اعتبارها عملة للمعنى و أحيانا مفتاح للنجاح ..
هذا النظام يجعلنا نسلم ملكة الحكم السليم لنمادج تافهة يتم التسويق لها عمدا ،حيث يشرح المؤلف قوة الإعلانات على قوة المتلقيين لدرجة اقناعهم بنوع المشروب الذي يشربونه و نوع اللباس الذي ياكلونه و نوع المستحضرات التجميلية ووو .. أو جعل شخص لا يفهم في السياسة و لكن يعطي رأيه عن كل الأحداث الدولية و هو لا يفقه أي شيء .. و المذهل أنه كل أمثال هؤلاء التافهين لا يصيبهم كسل أو ملل مثل بقية الناس بل هم يبذلون جهد كبير جداً لتسمع اراءهم التافهة.
و للأسف يحصلون على الكثير من المتابعين دون أي نفع حقيقي يقدمونه لذالك المتابع أو المشاهد من غير الابتذال و التفاهة ، لدرجة تجعل من اولىك التافهين يصدقوا و يقتنعوا أنهم يقدمون محتوى مفيد و الغريب أنه يجعل من متابعيهم مخلصين لذالك المحتوى التافه لدرجة تجعلهم يدافعون عنه بشراسة , ف بشكل عام التفاهة داىما تبدأ باحداث بسيطة و تتطور بشكل تدريجي لأن تعود عبارة عن نظام كامل ، و هذا نظام داىما يكون رافض تماما لأي نقذ مهما كان بناء و له رسالة ، ، و الإعلام الوعي الجمعي عبر وسائل التواصل والمواقع و القنوات الالكترونية و التلفاز يشكلون قوة الصفة الجمعية دون فصل الأفراد الذين يشكلون الجماعة أو يعزلهم عن بعضهم، فيما هو يقدم لهم الشيء ذاته في الوقت ذاته وبنفس المحتوى ذاته.
في النهاية هذا الكتاب الذي قدمه "الان دونو" هو كتاب نقذي و سياسي و الذي حاول المؤلف من خلال فكرة الكتاب الأساسية في محاولة منه لتحليل ظاهرة صعود شأن التافهين الى واجهة المؤسسات العامة للدولة و سيادتهم للسلطة و الاشارة ل أسباب وجود هذه النظم الاجتماعية والسياسية و استراتيجيها في وصولها للسيطرة و الهيمنة على كافة المجالات التي تخص الأفراد و المجتمعات والتي باتت تكافئ التفاهة والرداءة على حساب الجودة و الجدية ، لذالك هذا الكتاب يساعدك على فهم سيرورة هذه النظم بشكل تحليلي عميق و دقيق لهذه الظواهر التافهة .
الكاتبة : إكرام العابد
إرسال تعليق