تشعر أنك لا تملك قيمة في هذه الحياة إليك الحل


كل إنسان له قيمة وأهمية في هذه الحياة هذا لا يخفى علينا جميعا، أنت وأنا على سبيل المثال وجودنا في الكون له سبب بل أسباب وليس هناك إنسان زائد فقط على هذا الكون ويعتبر أن لا دور له في هذه الحياة.


من أعمق الأسئلة التي يمكن للإنسان أن يسألها لكي يكتشف نفسه وعقده النفسية، 

من أين تجد قيمتك؟ من الطبيعي جدا في أن الإنسان يحتاج أن يشعر أن له قيمة ولكن إختلاف الناس يكمن في إختلاف مصدر هذه القيمة فمثلا بعض الناس يجدون قيمتهم في شكلهم والبعض الآخر يجدها في سيارته وممتلكاته، في حين أن البعض يجدها في ثناء الناس عليه، في عدد متابعيه في مواقع التواصل الإجتماعي، أو في عدد المعجبين بمنشوراته وفيديوهاته على اليوتيوب،

من الطبيعي أن لكل واحد منا مصادر يحس من خلالها أن له قيمة، عندما تعرف مصدر قيمتك حينها ستعرف بماذا أنت متعلق ومن أهم أسباب السلام النفسي عدم التعلق بالأشياء وعدم التعلق بالناس وبما أن الإنسان الطبيعي يحتاج أن يجعل لنفسه قيمة، فالعلاج هو أن يحول هذه الحاجة من قيمة متعلقة بالأشياء وبالناس وبالمجتمع الذي يعيش فيه إلى قيمة متعلقة بالله سبحانه وتعالى، فاليوم من أكثر الأشياء التي يمكن أن تجلب لي قيمة هي الإقلاع عن ذنب معين أو التحسين من عيب معين أو بناء عادة جيدة وجديدة، يجب على الشخص أن يستمد قيمته من داخله ومن الأشياء التي هي تحت سيطرته ولا ستمدها نن مصادر خارجية ويجعل قيمته مرتبطة بالناس والمجتمع والأشياء، لأنه إذا كانت قيمتك بيد غيرك، فهذه مشكلة ففي هذه الحالة ستعيش  تحت رحمة الآخرين مما يؤدي بك إلى عيش حياة في قمة الإضطراب النفسي، ستتضايق عندما تخسر سيارتك الفاخرة وتصاب بالإكتئاب إذا قل عدد متابعيك وتحزن إذا لم تحصل على ثناء الآخرين فهذه تسمى معادلة الإضطراب النفسي، عليك أن تحاول إيجاد قيمتك في تطبيق مبدأ من مبادئ الله سبحانه وتعالى فمثلا عندما تكون صادقا تشعر بقيمة أنك صدقت، وعندما تكون أمينا أيضا تشعر بذالك وبالسعادة والراحة النفسية،

أنا طبعا عبر سنين مررت بمصادر كثيرة للقيمة أحيانا ثناء الناس والمتابعين، وأحيانا من الإهتمام بالمال وسبحان الله كلما تعلقت بهذه القيم كنت أجد نفسي غير مرتاح ودائما متعب نفسيا وبعيد جدا عن السلام الداخلي والإرتباط بالله سبحانه، فأصبحت أول أهدافي هذه السنة التجرد من هذا التعلق وتحويل هذه القيم إلى قيم أخرى مرتبطة بالله والمبادئ، فبدل أن تجد قيمتك  في رصيد بنكي حول هذه القيمة إلى مساعدة الناس وفعل الخير، وبدل أن تجد قيمتك في العضلات والشكل حول هذه القيمة إلى قيمة الصحة ولمبدأ ولجسدك عليك حق.

يجب على الانسان أن يقدر ذاته وأن يحس بقيمته  ورأيه بنفسه وحكمه عليها.


ثلاثة أمور ستجعلك يحترمك الجميع


اولا : التقبل الذاتي


يجب على الإنسان أن يتقبل ذاته و يتقبل  نفسه كما هو، و يرضى بشكله لكي لا يشعر أن هناك جزءا منه لايحبه سواءا كان جسديا أو في شخصيته  و أن يتقبل عائلته التي ترعرع وسطها و يتقبل وطنه الذي يعيش فيه وينتمي إليه.


ثانيا: الإحساس بالقيمة


تقدير الشخص لقيمته الذاتية و نقصد بذلك شعور الشخص أنه له قيمة يفتخر بها لكي لا يسقط في جلد الذات، وأنه عضو فعال في وسط عيشه ومهم فى المجتمع  عامة ولديه القدرة على الإنتاج والإبداع و العطاء، والتقدم والانجاز. و يحس أن لحياته معنى و أنه ليس عالة على المجتمع و على الآخرين.


ثالثا : حب الذات


حب الشخص لذاته  و المعنى هنا أن يحب الشخص النعم  التى أنعم الله عليه في شكله و جسده كشكل وجهه و طول جسده مهما كان قصيرا أو طويل و لون بشرته حنطيا كان أو أبيض أو أسودا.

والجدير بالذكر أن من  الأسباب الأساسية التي تحقق حب الذات أو عدمه هي البرمجة الأولى التى نحصل عليها أثناء مرحلة الطفولة  من الوالدين طبعا فنحن نحمل معنا هذه البرمجة طول حياتنا و نستعملها في كل اتصال خارجي أي مع العالم الذي نتصل به أثناء خروجنا من الوسط الذي ترعرعنا فيه،

و لا ننسى أنه لكي نبدأ التغيير يجب أن نتخذ قاعدة أي لكى يحدث تغيير فى التقدير الذاتى للفرد  يجب أن يحدث تغيير في الأفكار، لذلك فلا يجب الإستهانة بأفكارنا أبدا.

آخر تحديث

أحدث أقدم