قصة نجاح شركة زارا قصة بدأت بالعمل الشاق والإجتهاد

 


شركة زارا الكثير من الناس من العالم يعرفون هذه الشركة على أنها شركة لصناعة الملابس، لاكن القليل فقط من يعرف كواليسها الغريبة وكيف تم إنشاؤها ومن هو مؤسسها، بهذا المقال ستكون من القلة القليلة التي تعرف حقيقة هذه الشركة.


قصة بداية نجاح شركة زارا zara من تحت الصفر


هذه الشركة العملاقة هي مجموعة كبيرة من المتاجر متفرقة في  جميع أنحاء العالم متخصص في بيع الملابس والأزياء، وهي تابعة للشركة الأم إندتكس، ومؤسسها أمانسيو أورتيغا، ومركزها يتواجد بالمدينة الإسبانية لاكورنيا.
  كانت تسمى زوربا، لاكن هذا الإسم كان قد تم تسجيله قانونيا من قبل محل آخر قريب من المتجر الأول الذي تم إفتتاحه سنة 1975م ، ولهذا غير مؤسس الشركة من اسم زوربا إلى زارا.

من أسرار نجاح زارا


من بين الأسرار الذي تميزت بها زارا والثي أثرت بشكل كبير على نجاحها ونجاح مؤسسها هي ليست أسرار ولاكن شروط كل من إلتزم بها سينجح في مجاله وهي:


  -1) الرغبة القوية مع الإرادة الحقيقية

 

مؤسس شركة الملابس لم يكن كسولا أو فقط يفكر بدون وضع ألأفكار في الفعل، بل كان ذو رغبة قوية وإرادة غير طبيعية، من أجل تحقيق النجاح، والوصول للعالمية، الكثير من الأشخاص لديهم رغبات قوية من أجل الوصول لتحقيق أحلامهم، لاكن القليل فقط من يملك الإرادة القوية ووضع الأفكار والأحلام في الفعل، الرغبات والتمنيات وحدها لا تكفي.


  -2) العمل الجاد طريق التميز

تميزت أيضا بإنتاجها ألف منتج جديد كل سنة، وهذا أيضا بسبب العمل الجاد و الإرادة القوية والشديدة لدى القائد أمانسيو أورتيغا.

  -3) شركة زارا لم تنفق شيئا في الإعلانات


  لم تنفق في الإعلانات شيئا، مع أن هذه الفكرة كانت مخاطرة لأن من أسس نجاح أي مشروع للخدمات أو المنتجات، لابد من تخصيص ميزانية للتسويق، لاكن زارا بدل أن يدفعوا في التسويق إستثمروا في الجودة، بأثمنة مناسبة عكس الماركات العالمية الأخرى التي كانو يدفوع في التسويق ويتم بيع منتجاتهم بأثمنة غالية جدا.


كيف نجح مؤسس شركة زارة أمانيسو أورتيغا، وماهي هي قصته ؟


في منطة بشمال إسبانيا وهي ليون، ولد أمانسيو أورتيغا سنة 1936م، ولد في وسط عائلة فقيرة جدا، وكان هذا الفقر من أكثر الأسباب التي جعلته عظيما وناجحا، وكم من قصص لأغنى أغنياء العالم قرأناها وسمعنا عنها أن أغلبهم بدؤوا نجاحهم من الصفر، منهم جاك ما مؤسس موقع علي بابا، واليوتيوبر المغربي أمين رغيب وأسماء بيوتي، الكثير من الناجحين كانت بداياتهم متعبة ومؤلمة، ومؤسس شركة زارة واحد من هؤلاء الناجحين، الذين بدؤوا من وسط الفقر.
من الدوافع الكبيرة التي جعلت أمانسيو أورتيغا يحقق هذا النجاح المبهر، أنه في يوم من الأيام بالصدفة وجد أمه تتسول في إحدى المحلات المختصة في بيع المواد الغذائية، من أجل إقراضه بعض المواد لإطعام أبناءها وكانو أربعة منهم أونطونيو و أمانسيو أورتيغا، بعد هذا المشهد المؤلم، جعله يثور من داخله.


خطوات مؤسس zara في طريق النجاح


  

تخلى أمانسيو أورتيكا عن المدرسة في سن مبكر، وبدأ في البحث عن العمل، عمل في الكثير من المحلات التجارية في الحي الذي يقيم فيه، ثم في مصنع لصناعة الألبسة، لتوصيل المنتجات التي يقدمها هذا المصنع، ثم بعدها أصبح مساعد خياط في المصنع ذاته، ومن هنا في هذا المصنع تعلم أسرار المهنة، وتعلم كيف يتم صناعة الملابس وطرق تسويقها، من الآخر أصبح محترف في مهنة صناعة الملابس.
ولأنه ذو رغبة شديدة وإرادة قوية واجتهاد في العمل، ترقى ليصبح مدير أحد أكبر المتاجر في لاكورونا من هناك بدأ بقوة.
وهو مدير لهذا المصنع، فكر في أن يبدأ مشرعه الخاص به.


البداية الحقيقية في طريق نجاح أمانسيو أورتيغا


يرى أمانسيو أورتيغا أن شركات الملابس تبيع بأثمنة غالية جدا، وبدأ في التفكير في صناعة ملابس بتكلفة أقل لتصبح في متناول جميع طبقات المجتمع، وبنفس الجودة التي يقدمها بها المصانع والمتاجر المشهورة.
وفي أيام إجازته قام بشراء الثوب والقماش وشرع بتفصيله وخياطته وذالك بخبرته السابقة، التي اكتسبها من المصنع الذي كان يعمل فيه بتوصيل الطلبيات وبعدها في المساعدة في صناعة الملابس وخياطتها.
باع وبسرعة ما أنتجه من ملابس، وترك عمله من ذالك المتجر كمير له، وبدأ مشروعه البسيط والصغير، يشتري القماش والثوب، يقوم بتقطيعه وتفصيله وخياطته، تم يعرضه في السوق لبيعه.
كانت منتجاته ذات جودة عالية، ولأنه كان مجتهدا في عمله ومثقنا له، طبيعي أن يحضى بنجاحه هذا الذي حققه، ولكل مجتهد نصيب من اجتهاده.
في عام 1963 بدأ أول مصنع صغير له، وكان عمره آنذاك حوالي 27 عاما، وبدأ يصنع ويوزع منتجاته في للمحلات المشهورة والكبيرة في إسبانيا.
وفي عام 1975 بدأ إسم زارا يلقى شهرة كبيرة في العالم، بدأ بأول متجر له في "لاكورونا" ثم بعدها إنتشرت محلاته في جميع إسبانيا، وكان شعاره : الجودة والإتقان وبثمن يناسب جميع طبقات المجتمع.
وفي سنة 1989 وصل إلى فتح 100 متجر، ويقول أمانسيو أورتيغا: لم أنتبه لثروتي حتى قرأت في مجلة "فوربس" أنني أغنى رجل في إسبانيا.
وفي 2015م كا الرابع عالميا، في ترتيب أغنياء العالم، حسب نفس المجلة.

هذه قصة نجاح مؤسس الشركة العالمية zara

متى ستبدأ قصة نجاحك أنت.


الكاتبة: نجاة بوخريس

آخر تحديث

أحدث أقدم