أفضل ملخص كتاب ابق قويا 365 يوما في السنة للكاتبة ديمي لوفاتو

 
إبق قويا 365 يوم في السنة


كتاب إبق قويا 365 يوم في السنة، هوكتاب للكاتبة المتميزة ديمي لوفاتو، بحيث وضعت بصمة خاصة لها في هذا الكتاب.
كتاب تميز بأشياء كثيرة جدا، تميز بالقوة و الإلهام و روح المثابرة، و التخلي عن الضعف.

كتاب إبق قويا من بين أفضل الكتب التي قرأت في حياتي

هو كتاب جمع كل المشاعر التي قد تخالج الإنسان كانت سيئة أم جميلة، تميزت بوحدة الشهور العبقرية كما سميتها أنا، لأنها ٱعتبرت من الكتاب المتألقين في الكتابة من حيث أسلوبها و خطتها الإستراتيجية التي ساعدتها في الإبداع في كتابها رغم أن منحى "ديمي" هو الشهرة.

نعم كانت مغنية و ممثلة، لكن هذا لم يمنعها قط في كتابة مؤلفها، الذي أبرزت فيه نوع من المشاكل و المعيقات التي أعاقت طريقها، كانت مؤمنة بشيء يدعى النجاح، لكن نعلم أن في الحياة جيدا هناك صدمات تحطمنا و هذا ما حاولت إبرازه ديمي و حاولت جعل من كل هذا طاقة إيجابية. 

  من هي الكاتبة ديمي لوفاتو؟

هي فتاة في مقتبل عمرها عمر الزهور، فتاة في العشرينات من عمرها، كانت أكثر حكمة عما يبدو عليه الفتيات اللواتي في عمرها، كانت من أنجح الفنانات، بحيث بدأت مسيرتها الفنية بالغناء إلى وصل الأمر أن تتوج كواحدة من الحكام  في برنامج " إكس فاكتور"، لكنها عبرت مجموعة من العقبات نحو طريقها بأمل النجاح، بحيث عانت من صراعات شخصية من بينها صراعها مع مرض فقدان الشهية و النهم، و الرغبة في إذاء الذات ناهيك عن الإضطرابات التي كانت ترودها، و كذلك التنمر مما كاد ذلك أن يؤدي بها إلى تدمير مسيرتها المهنية.

لكن هذا أيضا لم يكن عائقا في أن تظهر الكاتبة جانبها الإنساني الذي أضحت تبرزه للفتيات اللواتي في مقتبل عمرهن، و من إظهارها الجانب الإنساني فيها و إحصائها للمشاكل التي أعقبت حياتها جعلت من أؤلاءك الفتيات يشعرن أنهن لسن بمفردهن، يشعرن بإحساس واحد متبادل، و هذا ما جعل لديمي عدد لا يحصى من المعجبين بتواضعها و عدم بخلها لهم بأي معلومة، و الأهم بحبها الحقيقي لهم، فتولد لديها محبين هي للأخرى، و بهكذا تكون قد كسبت قلوب الناس.

 بداية 356 يوم في السنة

تميزت ديمي بأسلوبها المميز، فرغم ما كانت تعانيه من مشاكل نفسية و صحية إلا أنها جعلت من هذه النقطة نقطة إيجابية، فقد كان هدفها أن تشارك الناس مصاعبها و أن تحاول تقديم و نشر عبرة و أن تنشر الطاقات الإيجابية و أن تبين أن رغم كل ما يصادم المرء ما هو إلا شيء عابر لا يدعي كل ذلك الحزن، لأن من وجهة نظري أن الأخرى أرى أن إذا أعطتني الحياة مئة سبب لكي أبكي، أعطيها ألف سبب كيف أضحك، لهذا لا يهم و لهذا أيضا أجد كلام الكاتبة ديمي لوفاتو جد منطقي، فقد ٱجعلت لحياتها عدة مبادئ تتئك عليها.

هو كتاب مزيج بين السيرة الذاتية للكاتبة و بين مجموعة من الإقتباسات و الخواطر و العبارات التي تبعث راحة نفسية عبر تقنية سردية خطيرة كتبتها أنامل " ديمي لوفاتو"، فيجب أن تعلم يا عزيزي القارئ أن الألم هو أقوى دافع لتوليد الرغبة في التقدم و الإبداع، و هذا ما جعل الكاتبة ناجحة في مسارها ككاتبة و كفنانة أيضا.

      ما هي تقنية الكتاب و ما هو محتواه؟

الكتاب كتب عبر خطة ٱستراتيجية جد رائعة لأن بعد نشر الكتاب، ظهرت بالتأكيد نتائج مبهرة، إلا أنه أصبح من أشهر الكتب المتادولة، لأنه قد أثار ٱنتباه أعين القارئ و ذلك عبر عدة مزايا و منها : 
- الغلاف : ذاك الغلاف الخارجي ذو الوجهيتن، فقد كان من الذكاء أن توضع تلك الألوان المتناسقة فيما بينها، هو لون أبيض لون السلام و الراحة، و اللون الأزرق فاتح، لون السماء و الصفاء و الهدوء، فمن الجميل ٱتفاق هؤلاء اللونين بكونهما عنصران شكلان لوحة فنية جذبت روح القارئ و أجبرت الغير القارئ بالقراءة، بالإضافة إلى تلك العناوين، و المرأة الحسناء المطبوعة في الوجهة الخلفية للكتاب، كل هذا أضفى على الكتاب تناسقا و لمسة خاصة.
- الشهور و أيامها : فكرة 356 يوم في السنة، من أروع الأفكار التي قدمتها الكاتبة و دفعت المتابع في إكمال المؤلف،  ففي كل شهر (يناير، فبراير، مارس، أبريل،...) بتواليها و بتوالي أرقام أيامه، كانت الكاتبة تبعث رسالة جد معبرة و تحمل معاني ثقيلة الوزن، من الواجب التمعن فيها و النظر إليها من جميع الزوايا، و مع كل رسالة ترافقها هدف لكي تدرك قيمة و ما حاولته الكاتبة إيصاله لك، هي رسالة عبارة عن موقف جرى معها الهدف منه العبرة، أو خواطر أو ٱقتباسات أثرت و لمست روحها لذا لم تبخل عليك بها فأرادت صياغتها بأسلوبها العبقري و الذي يلتمس فيه القارئ نوعا من الراحة، المهم هي رسالة تحمل شيء له معنى جد ثمين، لذا إذا قررت أيها القارئ بقراءته، المرجو أن تتمعن و لا تضع وقتك في القراءة العشوائية، تمعن و أحسن التمعن.
- العناوين المميزة: هي رسائل أو عبارات من صنف آخر غير الشهور و الأيام، بحيث هي عناوين تتكلم عن الحياة، المصاعب، الدموع، الأحاسيس، تقبل الذات، إقتباس لكاتب أو دكتور أو فيلسوف أو مفكر، أخذت منها شيئا أستحق معرفته و مشاهدته و رمته لك كجوهرة لامعة أرادت منك ٱستكشافها، لذا لا ترفض تلك الجوهرة فهي في الأصل معرفة تولد معرفة تولد أفكار و بعدها تتطور لتنميك كذات واعية، كذات قادرة على أن تعلم الصواب من الخطأ، السيء من الجيد، الأفضل من الأسوء، لذا أردات الكاتبة في كتابها فقط تطويرك و مشاركتك أخطاءها و مواقفها، كي لا تتكر الكرة.
- كن مدركا لحياتك و لما يدور حولك: هذا هو العنوان الذي ٱستطعت أن أستنتجه كخلاصة لما أعطتناه إيانا ديمي لوفاتو من ذلك الكم الهائل من معارف لأجل تنمية ذاتية ميسرة و نجاح في مسيرة الشخص الدراسية و المهنية و الحياتية، إذ قد تكلمت عن حياة الشخص من حيث أولا إدراك المرء لنفسه و ترويضه، تحسين السلوك و معرفة المشاعر، و الإحتفاظ بكل ما هو غال على النفس و الروح كالأم، فالأم هي مخدر لا يمكن الإستغناء عنه فهي لها فضل كبير على تنمية الإنسان، كذلك التحلي بالمسؤولية، حاولت الكاتبة أيضا إرشادك حول معرفة ذاتك و الإيمان بالأحلام كي تحقق الأهداف، أوحت لك إلى الصبر و روح المسؤولية و التقدم خطوة خطوة، و الإستفادة من الخطأ، و النظر للأشياء و القرارات بنظرة أكثر منطقية، أرادت منك معرفة  أن البكاء ليس ضعف، و أن عدم تحقق الشيء ليس نهاية العالم إنما هو خير لك، أن بعد العسر يسرا، أن حب الواليدن لا يعوض، و أن الإتكاء على العصا أفضل من إتكاءك على يد أحد يكن عليك طوال حياته، و أن تتعلم كيف تحب ذاتك، و إذا راودتك فكرة التغير يوما ما فيجب أن تتغير لنفسك لا للآخرين ستتغير من أجلك نحو الأفضل، أما من ناحية إدراك من حولك فذاك عالم خارجي آخر بعيد عن روحك الطاهرة التي غالبا ما يفسدها أصحاب القلوب السوداء، لكن لا يهم الزمن لا يغير أحد بل يظهر كل شخص على حقيقته، الزمن مهمته شفاء الجروح و إسقاط الأقنعة فيتبين صاحب القلب الطاهر من القلب المتسخ، هذا ما حاولت الكاتبة ديمي لوفاتو إيصاله، فتصالح مع نفسك و إذا أردت معرفة الأكثر إقرأ خواطرها فلن تضرك في شيء.

   الفئات العمرية المستهدفة بكتاب إبق قويا

هو كتاب متاح لجميع الأعمار بدون استثناء، لكن خصيصا للمراهقين الذين هم في مرحلة نوعا ما صعبة، بحيث توجد لديهم مزاجية حادة نوعا ما، و تخالجهم أحاسيس الحزن و الوحدة، لكنه هو شيء عادي فهي مرحلة يبدأ فيها المرء تكوين شخصية لهذا ينصح بكتاب إبق قويا 365 يوم في السنة للكاتبة ديمي لوفاتو من أجل مسار سليم و وجهة صحيحة، و تفاديا للإنحراف، و أيضا هو كتاب للأناس المعانون من إضطرابات نفسية أو الإكتاب، سيساعدهم في زرع طاقة إيجابية و أكثر قوة.
الخلاصة : كتاب إبق قويا للكاتبة ديمي التي عانت بدورها بمشاكل متعددة، هو كتاب يمكن إدراجه ضمن كتب التنمية البشرية، فالغرض منه ليس القراءة فحسب، الغرض الأصلي هو الإكتساب و التطبيق، حتى و إن كان صعبا، فذلك ما هو إلا بداية، لأن الحياة خلقنا فيها لنخطأ و نتعلم، فغير مبادئك السيئة و خطوة خطوة قم بمحاولة تغيريها.

الكاتبة: شيماء مناج

آخر تحديث

أحدث أقدم