في الماضي ومع بطئ سرعة انتشار الأنترنت لم يكن هناك رواد الأنترنت يستخدمون إلا المحتوى المكتوب، من مدونات ومواقع تنشر في مواضيع مختلفة على شكل مقالات وغيرها.
وأيضا كانت الفئة المستخدمة للأنترنت فقط النخبة من الناس والمثقفين هم أغلب من يستعملون الأنترنت في بدايات ضهورها.
كيف كانت بداية الأنترنت ومن هم رواده
الأنترنت لم يكن من أجل الترفيه وإنما كان فقط لأخذ العلم والمعلومات.
ولذالك الأشخاص الغير مثقفين وغير مهتمين بالعلم والبحث عن المعلومات لم يكن لهم وجود في علم الأنترنت، سواء في نشر المحتوى أو حتى من إستعمال ذالك المحتوى.
في هذا العقد الأخير إنقلبت الموازين، إشتهرت الأنترنت بسرعة غير عادية، واستعملها كل الفئات من المجتمعات، وأصبحت في يد الجميع تقريبا.
عدد مستخدمي الأنترنت في العالم
وصل عدد مستعملي الأنترنت في العالم بحسب تقرير حديث لـ We are social الصادر عن مؤسسة الأبحاث التسويقية Hootsuite، كشفت أن وصول عدد مستخدمي الإنترنت في العالم وصل إلى 4.5 مليار نسمة، بنسة نمو بلغت 7%، خلال يناير 2019، مقارنة مع ذاتها من 2018.
وأصبح الأنترنت للترفيه بشكر كبير جدا، ومع سهولة الربح من اليوتيوب، ومنصات رفع الفيديوهات كالفيسبوك وغيرهما أسهل من إنشاء موقع إلكتروني والإهتمام بمحركات البحث والأرشفة ودفع أموال مقابل إستضافات وغير هذا ما مشاق إنشاء المحتوى المكتوب.
فضلا على أن الكتابة لا يتقنها الجميع، عكس الإلقاء امام الكاميرا الذي لا يحتاج فقط إلى بعض من الشجاعة في البداية فقط.
كل هذا جعل المحتوى المرئي غلب على المكتوب نسبيا، وكسب شهرة كبيرة بين المجتمع.
لاكن مع ذالك يبقى المكتوب له أهله، ومحبي القراءة لها أحبابها، وإن مالت كفة المرئي وزاد عدد زوار منصات رفع الفيديوهات.
المحتوى المكتوب هو الدرجة العليا في الإحترافية وفي الميزان، وهو للأشخاص خاصة، تعتبر من النخبة.
أما المحتوى المرئي والفيديوهات، فأكثر زواره هم أصحاب القدرات المحدودة، الذين يجدون الكتابة صعبة الفهم، ويتوجهون إلى المرئيات وتقليد كل الفيديوهات بدون إستخدام العقل التحليلي وبدون أدنى تفكير.
اليوتيوبرز ينقلون من المقالات المكتوبة
بهذا القراءة لن تموت، والمقالات ستبقى لأهلها دائما، وهي الأصل، وما نراه في الفيديوهات في اليوتيوب أصلا نجدهم أخذوه ونقلوه من مقالات علمية أو أدبية أو حتى من مقالات شرح مجال معين أو منتج معين.
الكاتبة: نجاة بوخريس
إرسال تعليق