كيف أتعامل مع أزمة العشرينيات


الحياة من حولنا الكل فيها متسابق، الجميع يبحث عن اثبات الذات، الجميع يبدون لنا كأنهم حققو نجاحاتهم في الحياة، شباب لم يتجاوز العشرين من العمر، يركبون على سيارات تسوى الملايين

تشعر أنت بالإحباط وتحقير الذات، بسبب ما يبدو لك من حولك من الحقيقة المرة والمزعجة.


حصلوا على وظيفة في شركة جوجل في أقل من العشرين

في العام الماضي 13 صديق لي اقل من العشرين حصلو على وظائف جيدة جدا، بالشركة المذكوره في العنوان.

وهؤلاء الشباب كلهم مبرمجين محترفين، شركة جوجل لن تختارهم الا اذا كانوا بالفعل محترفين في مجالهم.

والجميع يعرف ان شركة جوجل لن تختار اي شخص، الا اذا كان بالفعل سيقدم لهم ما يريدونه منه، هنا انت تتساءل، كيف استطاعوا ان يتعلموا البرمجة في سن أقل من العشرين سنة، وهذه اللغة والمهنة هي التي تعتمد عليها شركه جوجل في كل اعمالها، من تطبيقات وبرمجه مواقع وغيرها، انت تتساءل! كيف استطاعوا ان يتعلموا ويحترفو البرمجة في سن اقل من 20 سنة.

بينما انت تتاقلم مع مجال ترغب في دراسته من الاساس، سنوات كثيره تضيع في المدرسه الاكاديمية، وبعد كل هذه السنوات قد تجد عملا او لا تجده.

وفي طريق البحث عن الجواب عن كل هذه الاسئلة التي تخطر ببالك، تجد بان شركه جوجل تطلب فقط خبره سنتان من الخبرة

وهنا تتساءل هل نحن في زمن حيث يتوجب على الطلبة التخلي عن حياتهم الجامعية الطبيعية ليواكبوا العصر؟

هل حقا مطلوب مني ترك اصدقائي والبعد عن المجتمع والإعتزال عن عائلتي أعطي وقتي للجلوس امام الحاسوب يوميا لساعات لأدرس هل يستحق الأمر كل هذا ؟

الحياة تغيرت وهذا عصر جديد يجب أن تتأقلم معه

الجواب عن كل هذه الاسئلة التي تم ذكرها في الفقرات التي مررنا عليها خصوصا السؤال الاخير، جوابه ان هذا بالفعل يستحق، هذا عصر جديد، الم تسمع ان الكثير من الوظائف التقليدية ستختفي؟

وظائف ستختفي قريبا بسبب الأنترنت

هذا عصر جديد، الكثير من الوظائف ستختفي كمهنة التعليم مثلا والمراسلون الصحفيون و الكثير

وفي مقال تم نشره في الموقع الالكتروني هافينغتون بوست الى ان نصف الوظائف التي توجد حاليا لن نجدها بحلول سنة 2030 ميلادية

لهذا فأزمة العشرينيات سببها هذا التطور الذي نلاحظه وهذه التغيرات التي تطرأ كل يوم وبسرعة

 ما عليك اذا اردت ان تخرج من هذه الأزمة إلا ان تتأقلم مع الوضع، وتعيش مع متغيرات العصر، وتنسى تلك الوظائف التقليدية، التي الكثير من الشباب يعولون على التوظيف بها

الكاتب : محمد الركراجي

:إقرأ أياضا

طور داتك وغير نفسك إلى الأفضل

آخر تحديث

أحدث أقدم