ما هو الإحباط و ماهي أسبابه و علاجه


ماهو الإحباط


طبقا لتعريفات علم النفس فإن الإحباط يعني : إستجابة عاطفية شائعة للمعارضة المرتبطة بالغضب والإنزعاج مع خيبة أمل، ينشأ الإحباط من المقاومة المتصورة لتحقيق إرادة الفرد أو هدفه وتزيد لدي الفرد عندما يفشل في تحقيق أحد أهدافه التي كان يطمح في تحقيقها في المستقبل القريب،


وفي الحقيقة الإحباط له أنواع وكذلك أسباب إمكانية الخروج من الإحباط أمر بسيط وسهل للغاية سنتحدث في كل ذلك في السطور التالية،


أسباب الدخول في الإحباط


هناك العديد من الأسباب للدخول في حالة من الإحباط وهذه الأسباب ربما تتخللها نسبة بسيطة من تقصير الشخص في حق نفسه وربما تكون أيضا أسباب خارجة عن إرادة الشخص،

قد يكون السبب المباشر للدخول في حالة من الإحباط هو الحيلولة أو الإعتراض دون تحقيق حلم أو هدف معين كان يصبو إلي تحقيقه منذ الصغر وحينما يأتي ميعاد تحقيقه يجد الكثير من الأمور والعوائق حال دون تحقيقه فتصيبه حالة من الإحباط تسيطر عليه سيطرة كاملة،

وقد ينشأ الإحباط أيضا من الحيلولة دون تحقيق الإحتياجات الغريزية والشخصية فيما يخص أوجه القصور الذاتية مثل شخص لديه رغبة في تحقيق شيء ما وتعتريه الظروف المادية السيئة وتكون سببا في منعه من الوصول اليه قد ينشأ بداخله شيئا من الإحباط ويسيطر عليه سيطرة كاملة.

وقد يكون سبب الإحباط أيضا نتيجة الخوف الزائد من أمر ما أو الخوف من عواقب ونتائج أمر ما   وهذا مايدفع الشخص إلي التنحي جانبا عن فعل هذا الأمر وضياعه من بين يديه فيصاب بالإحباط.  

وقد ينشأ الإحباط أيضا لدي الشخص من عدم الثقه بالنفس فعند القدوم علي أمر ما يجد الشخص بأن التصارع بدأ بداخله يفكر فيما إذا كان قادرا علي فعل هذا الأمر أم علي الرغم من مقدرته علي فعله ببساطه تعتريه عدم ثقته بنفسه كشخص مؤهل لفعل هذا الأمر فيتجنب فعله ويعتريه شعور بداخله من عدم الثقة الشخصية التي تكون سببا في إحباطه بشكل مباشر.

كل هذه الأمور السابق ذكرها تصيب الفرد بشيئ من الخيبة والحسرة تدفعه بسرعة للدخول في دائرة الإحباط التي تكون نتائجها وخيمة عليه بشدة فيما بعد.


علاج الإحباط


اذا أردت الخروج من حالة الإحباط التي تنحصر بداخلها سواء كانت أسباب الدخول فيها بما كسبت يداك أو كانت أسباب خارجه عن إرادتك عليك بإتباع عدة أمور :


لا تستسلم للإحباط

 

مهما بلغت خيبات الأمل لديك سواء بفعل خارجي أو داخلي لأن الإستسلام في مثل هذه الأمر يرفع مستوي الإحباط بداخلك وقد تنحصر في دائرة يصعب عليك الخروج منها فيما بعد وتكون نتائجها وخيمة عليك وعلي من حولك من المقربين لا نتنظر  أحد مهما بلغت ظروفك أن يعطف عليك أو يقدم لك يد العون إعتني بنفسك أنت ولا تنتظر أن يعتني بك أحد، 

سيطر علي نفسك بعد كل سقوط أو خيبة أمل وعليك بإقناع نفسك بأنك قادر علي تخطي كل سقوط مهما بلغت قوته.

عليك بإقناع نفسك بأن كل ماتفعله هو أمر له أهميه قصوي لا تقل عن أهمية الإنجازات لدي الأشخاص حتي لا تترك نفسك تفقد الثقه بذاتها .

لا تسمح للذات السفلى أن تتحكم فيك وتشعر بأن كل ماتفعله ليس له قيمة وعليك بإقناع نفسك أنك شخصية مشرفة وكل ماتفعله مشرف.


الإحباط أشبه بمرض قاتل قادر علي تدمير الشخص داخليا وخارجيا لا تتركه يتملك منك ويأخذ حيز بداخلك حتي وإن أخذ حيز بداخلك عليك بالبحث عن أدوات طرده وأطرده سريعا وتخلص منه حتي إن إستدعي الأمر الدخول في حرب معه عليك أن تقهره قبل أن يقهرك ويتركك جثة هامدة.

آخر تحديث

أحدث أقدم