ملخص كتاب الطريق إلى الإمتياز إبراهيم الفقي

 

كتاب الطريق إلى الإمتياز من أجمل كتب التنمية البشرية، التي تساعد الشخص على بناء نفسه، على التغير من الأسوء إلى الأفضل، على بناء أدراجك لنفسك و الصعود فيها مرتاح البال، الطريق إلى الإمتياز حلم كل شخص، لكن نعلم أن الظروف تختلف و الشخصيات تتغير، و المعيقات تزداد، لهذا توجد كتب التنمية البشرية، لتنمية ذاتك و معرفة ذاتك، و حب ذاتك، لتطورها و تكتشفها، و الأهم لتقبل نفسك و معرفة ذاتك و الإشتغال عليها من جميع النواحي و عدم التقصير من الناحية الروحية.


إبراهيم الفقي مؤلف كتاب الطريق إلى الإمتياز


الطريق إلى الإمتياز كتاب للدكتور و المفكر إبراهيم الفقي.

المشهور بكتب التنمية البشرية، تميز بأسلوبه و بارتباطه الشديد بالله عز و جل، و التوكل عليه مما جعل منه من أنجح الكتاب، بحيث جعل مني أسلوبه محبة للكتب المتعلقة بالنجاح و الطموح و غيرها من أجل زرع ذرات الرغبة في الحصول على مستقبل مثمر.

بحيث يقوم برمي رسالته و إيصالها بشكل سهل و مفهوم، من ٱختيار الشخصيات و الأحداث إلى غير ذلك، بالإضافة إلى الأمثلة التي يقدمها فيجعل منها عبرة لك، هدفه و هدف كتاباته تحقيق الطاقة الإيجابية و تحريك مشاعرك لإشعال حماسك و الشروع في التغير نحو ما هو أفضل و أحسن.

أما بالنسبة لي كقارئة لكتبه، من الطريق إلى الإمتياز، الطريق إلى القمة، إدارة الوقت، وغيرها من مؤلفاته، كلها شكلت سلسلة جعلت مني شخصا آخر جد مختلف مقارنة بشخصيتي و أسلوبي القديم، لكن تأكد يا عزيزي القارئ أنه ستتغير لما هو أفضل مع كتاب الطريق إلى الإمتياز، سيضيف إليك إضافات لن تندم عليها، ف القراءة غذاء الروح خصوصا إذا بدأت بكتب التنمية البشرية، فهي بداية جد ناجحة لتنتقل إلى المراحل الأخرى، لتصل في الأخير إلى الرؤية و الرؤية هي الهدف الرئيسي الذي تود بشدة تحقيقه و الوصول إليه بنجاح تام.

و هذا يحتاج إلى جهد كبير، و هذا ما حاول الكاتب أن يوصله إليك، فتابع معي لتعرف ما هي الأشياء و المعطيات التي ركز عليها الدكتور إبراهيم الفقي في هذا الكتاب، ليساعدك كي تصل إلى مبتغاك و سأتقاسم معك أيضا الأشياء التي أثارت ٱنتباهي و أعجبتني حتى أثرت في و ولدت في الرغبة كي أطبق ما أوحاه الكاتب هنا، و ستعرف أيضا في هذا المقال المحسنات التي أثارت إعجابي، لعل تتولد رغبتك أنت الآخر في قراءة كتاب الطريق إلى الإمتياز و تصبح لديك كلمة " القراءة" إدمان.


ننصحك أيضا بقراءة :

ملخص كتاب فن اللامبالاة


من كتاب الطريق إلى الإمتياز لإبراهيم الفقي


 " يا ترى .. ما هو السبب في أن هناك أشخاصا متميزين و آخرين غير متميزين؟! و هناك من يعيش حياته بطريق أفضل من غيره.. كما أن هناك من يحقق أحلامه و أهدافه، في حين أن هناك أناساً غير ذلك؟! .. فما هو الفرق بين الفريقين؟.

هذا مقتطف من كتاب الدكتور إبراهيم الفقي الطريق إلى الإمتياز، فقد أعطى نبذة أو بالأحرى قد طرح سؤال عن الفرق بين الإنسان الناجح و الواصل لأهدافه، فسيجيبنا الكاتب هنا على الفرق و عن الأسباب و عن الحلول أيضا، سيمشي معك خطوة خطوة كي تتعرف على الطريق نحو التميز نحو التقدم نحو تحقيق الرؤية، لكن لا تنسى جملة كل نهاية لها بداية، من أجمل الجمل التي تبعث طاقة إيجابية لدى القارئ، هي حقيقة مجموعة من الجمل الجد كثيرة التي كونت فقرات و الفقرات كونت وحدات و أقسام، و كل هذا كون لنا كتاب ينمي ذاتك و يقوم بتطويرها شيئا فشيئا.

يشجع، يقدم لك الأفضل، التسامح، النجاح، تحقيق المبتغى كلها كلمات ستحفزك و ستخلق لك إحساسا من نوع آخر، لا أقول هذا عبثا، بل أتحدث عن تجربة، عن تجربة شخص عادي يريد الوصول إلى رؤية و نجاح معين فأخذت القراءة سلاحا أتسلح به من أجل الوصول إلى ما أحلم أن أصل له يوما ما، لن أنتظر مساعدة أحد، أخذت القراءة فقط مساعدة لي، لذا أنصحك كي تقرأ، إجعل الكتاب خير صديق لك، إبدأ بتغير بسيط لذاتك، ليصبح مع مرور الزمن تغيرا كبيرا ملحوظا، فالطريق إلى الإمتياز هو عينه نجاحك المستقبلي الذي لا طالما عملت بجد عليه و طمحت له ستصل له، إجعل الله عز و جل معبودا تعبده و تلتجأ إليه لحظة ضعفك، و تسلح بالقراءة و كما ذكرت سابقا من الأحسن أن تبدأ بكتب التنمية البشرية.


ما هو كتاب الطريق إلى الإمتياز


هو كتاب من كتب التنمية البشرية، للدكتور و المفكر المعروف بالعالم العربي الذي أبرز وجوده و حقق أهدافه و نشر معارفه و نصائحه للبشرية، و تميزت كتبه عامة بمعطيات مختلفة لكن لها بصمة مهمة زادت كتبه لمسة رائعة مثل النجوم التي تميز السماء، كبعض النصائح القيمة التي تثير إعجاب المتلقي، و كتلك الرسائل التي تكون نهاية كتبه التي يرسل لك فيها خطابا خاصا لك.

إذن أول ما نجد في هذا الكتاب "الطريق إلى الإمتياز" : 

-الإهداء: أحب الدكتور ابراهيم الفقي إهداء كتابه هذا إلى والدته الغالية رحمها الله سبحانه و تعالى و تقبلها في فسيح جناته، و إلى زوجته آمال الفقي.

- كلمة الشكر و العرفان إلى مساعديه في بناء كتابه هذا سواء من قريب أو من بعيد، و أكرمهم بمقولة " جزاكم الله خيرا"، و ما أحسن الكلمة الطيبة المرتبطة بقول الله.

- و بدأ كتابه هذا بالآية 105 من سورة التوبة " بسم الله الرحمان الرحيم و قل ٱعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون و ستردون إلى عالم الغيب و الشهادة فينبؤكم بما كنتم تعملون. صدق الله العظيم".

و هكذا شرع الكاتب في تقديم كتابه بتحديد فكرة إتحاد أربع أشياء لدى كل إنسان على وجه هذا الكون منذ أن خلق الله عز و جل آدم عليه السلام، و هي الحواس الخمس أو الخامات و الوقت و الفكر ثم الطاقة، و قد أبرز نوعين من الناس، الأول من يستخدم هاته الأربع أشياء و يعمل بها و راض بما قسمه الله سبحانه و تعالى له، و الثاني من هو دائم الشكوى غير قنوع، يقارن نفسه بالنوع الأول دائما، بل أنه لا يريد أن يعمل حتى يصل لأهداف يريد تحقيقها أو نجاحات كما وصل إليها الآخرون.


إقرأ أيضا :

ملخص أسرار عقل المليونير إتقان لعبة تحقيق الثراء.


قصة من كتاب الطريق إلى الإمتياز


و هنا يبدأ الكاتب بسرد قصة شاب من شباب الجامعة غير قنوع و غير راض عما هو عليه دائم الصراع مع عائلته، غير راض عن حياته إطلاقا، رغم ذلك الصوت الموجود بداخله الذي يقول له أنه متميز لكنه في ضياع، و ذات يوم كان في شاطئ البحر مكتئب و حزين، ليلتقي بأحد أفراد عائلته ثم يتبادلان أطراف الحديث، الذي كان فيه شكوى و عدم رضى لدى داك الشاب الحزين.

إلى أن يفاجأه الآخر بفكرة، و هي أن يدله إلى حكيم سيساعده للوصول إلى الطريق نحو الإمتياز، لكن طريق الشاب لن تكون سهلة للوصول إليه، ورغم معرفة الشاب بهذا لم يتردد في ذهابه أبدا، علم الشاب العناء الذي سيعانيه للوصول إلى الحكيم من مواصلات الطائرة و عناء السفر و الأمتعة مع ضرورة التخطيط، إضافة إلى الأموال التي سيحتاجها و هو لا يملك شيئا.

لكن هذا لم يمنع الشاب من إطفاء رغبته في ملاقاته بل لازال إصراره كما هو، فشرع في العمل، لم يترك مكانا إلا و ٱشتغل فيه بل أنه لم يضيع وقته إطلاقا، إلى أن جمع أموال خطة سفره و كل ما سيحتاجه، فذهب في رحلته نحو الحكيم بعد أن بعث له رسالة تحمل رغبة الشاب في زيارته و قد تم إيجابة رسالته بالقبول، فعند وصوله صعد الجبال و بعدها دق بابه، لكن لسوء حظه أنه لم يجده لأنه قد تأخر عن الموعد و يجب عليه العودة بعد شهر كامل، أحس الشاب بالضياع لكنه قرر العودة، فقد عاد من الأول بدأ مرة أخرى بالعمل و الإشتغال لجمع أموال السفر مرة أخرى، لكن عند قدومه إلى بيت الحكيم، وجده مسافرا، و شعر الشاب بالغضب لكنه قرر العودة بعد شهر، و أعاد ما كان عليه من ٱشتغال و جمع للأموال و شرع في رحلته الثالثة، و لسوء و مرارة الأمر تكرر ما سبق، وجد الحكيم لا يوجد بتلك البلدة وأخبرته عائلته أنه لا زال مسافرا و هكذا تكرر الأمر لكنه رغم غضبه الشديد إلا أن صوت ما بداخله لم يسمح بفقدان الأمل، و تحققت رؤية الشاب للحكيم أخيرا، و هنا ستبدأ رحلة الطريق إلى الإمتياز مع هذا الحكيم الذي كان سببا من الله كي يلقى هذا الشاب الضائع طريقه، فبدأ يشرح له و يطرح الحكيم السؤال و الآخر يجيب، فقد أبرز له الحكيم الفرق بين الهدف و الرؤية و الفرق أن الهدف هو الذي يؤدي الى الرؤية لكن حقيقة الرؤية هي تلك النهاية و الحلم الكبير الذي تطمح أن تصل له، هي تلك النهاية التي أبدت نتيجة  مثمرة، أما الهدف هو فقط جزيئات من الرؤية التي تكون جزيئات متعددة كل لها دور فواحدة تكمل الأخرى إلى أن تتشكل لنا ما تسمى الرؤية، إذن الرؤية هي نهاية الهدف باختصار، وهكذا ظل الحكيم ينصح الشاب بوضع الأهداف أمامه مع وضع خطة ٱستراتيجية و العمل عليها،  و الكثير من النصائح التي قدمها له، فرح الشاب كثيرا و ظن أن تلك نهاية المطاف، و ذهب يطبق ما قال له الحكيم بالحرف الواحد، بحيث كانت رؤياه أن يقوم بشركة خاصة به في مجال الإلكترونيات،  فقد تعلم اللغات و فن الإتصال مع الناس و تعلم فن التسويق و تعلم المبيعات، و تعلم خدمة العملاء و كل ما يتعلق بمجال الإلكترونيات، لكن بعد كل هذا العناء لم يفلح فقد أفلس بعد شهرين و فشل فشلا دريعا، و لم يكن يتخيل هذا إطلاقا، فسارع و أخذ الطائرة و رجع إلى الحكيم و حدث له كالمرات السابقة أي أنه تأخر عن الموعد أربع مرات إلى أن لاقاه، و روى له ما حدث معه من الفشل الذي لقاه بعد كل تلك الأتعاب و ذاك الإرهاق الذي شعر به مرارا و تكرارا، فأجابه الحكيم بهدوء و قد كان الخطأ الذي اقترفه الشاب هو أنه أخذ بالأسباب إلى فتن بهم و قد نسا أن مسبب الأسباب سبحانه و تعالى هو صاحب هذه الأسباب، هذا يعني أن الشاب لم يفشل لكنه كان ينقصك شيء هام و هي جذور التميز و هي طبعا الإرتباط بالله عز و جل و هذا ما يجعل أغلب الناس حزينين غير ناجحين رغم توفرهم جميع الماديات إلا أن الإنسان لا يظل فارغا و ناقصا بدون الإرتباط به عز و جل، و هنا سيقوم الحكيم بشرح أساسيات الإرتباط بالله العلي العظيم و أولها التسامح، و الحب في الله و العطاء و الإيمان بالله و الطاعة، و كذلك طبعا عماد الدين الصلاة  و الإخلاص، الوفاء و التفاءل، و طبعا لا يوجد ٱرتباط بدون دعاء و ذكر من استغفار و حمد لله على نعمه، ثم بعد الإرتباط بالله، تأتي الأخلاق عماد الشخصية و تبيان لتربية الوالدين و لقوة الذات، الأخلاق هي أسلوب الشخص بحيث تقرر ردود فعل الشخص في المواقف، فالأخلاق تعتمد على التعاطف، التبسم مما يدل على طيبية و صفاء قلبك، العفو هي كل أشياء تجعلك محبوبا لدى الآخرين و تكون مكانتك سامية و عالية هذا لأن تصرفاتك و أخلاقك هي من تحكم، ثم من أساسيات الطريق إلى الإمتياز " و قل ٱعملوا" ، العمل بحيث إن الله يريد منا أن نكشف قدراتنا اللامحدودة التي بداخلنا، يريد منا أن نكتشف هذا العقل البشري الذي وهبنا إياه بكل ما يحويه من معجزات لا تخطر على بال بشر.. ذلك العقل الذي أعطاه الإنسان لكي يعظمه و يجعله فوق كثير من المخلوقات، هي كلها أساسيات و جذور الطريق إلى الإمتياز، و كل جذر تحتويها جزيئات لتشكل لنا جذرا، كلها عرفها لنا و مثلها لنا الكاتب لا عليك إلا أن تقرأ كي تحقق.

خاتمة نهاية الرؤية هي بداية رؤية جديدة و إن شاء الله ستكون مثمرة لتكن طموحا، و لتكن لديك الرغبة في التغير قال تعالى: " لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. صدق الله العظيم". 

مقتطف من كتابات الدكتور ابراهيم الفقي : " أدعو لك أيها القارئ أن تصل في طريقك نحو الإمتياز إلى أعلى الدرجات، و أن تبدأ طريقك اليوم إلى الله سبحانه و تعالى، و أرجو منك أيها القارئ الكريم أن تعطي ما تعلمته لأكبر عدد ممكن من الناس، حتى يجمعنا الله في جنات النعيم مع الرسول صلى الله عليه وسلم و مع الرسل و الأنبياء و الصديقين، و لن أقول لك : حظا سعيدا، و لكن قم إلى الله و توضأ و تقرب إلى الله، ستجد أنك تصنع حظك بنفسك."


الكاتبة: شيماء مناج


إقرأ أيضا :

ملخص كتاب السر


آخر تحديث

أحدث أقدم